احباط تهريب 73 قنطارا من الأسمدة الكيميائية موجهة للقاعدة منذ بداية السنة


حجزت مصالح الدرك الوطني بولاية سوق أهراس، أول أمس، 30 قنطارا من الأسمدة الآزوتية المستعملة في الفلاحة ولا يستبعد إعادة تسويقها في السوق السوداء بعد قرار منع بيعها لدواع أمنية. خاصة وأن الفلاحين على مستوى ولاية سوق أهراس يواجهون صعوبة كبيرة في التسميد لتزامن‮ ‬القرار‮ ‬مع‮ ‬حملة‮ ‬الحرث‮ ‬والبذور،‮ ‬لكن‮ ‬لا‮ ‬يستبعد‮ ‬توجيهها‮ ‬للجماعات‮ ‬الإرهابية‮ ‬لاستخدامها‮ ‬في‮ ‬صنع‮ ‬المتفجرات‮. ‬ وكانت مصالح الدرك الوطني، قد قامت بحجز 1382 قنطار من الأسمدة الكيميائية سنة 2007 أغلبها على الحدود الشرقية، مقابل 73.3 قنطار خلال السنة الجارية، مع تسجيل سرقة 40 طنا من المواد الكيميائية بسيدي بلعباس. وتأتي الحملة التي تشنها مصالح الدرك على خلفية مخاوف من استعمال‮ ‬هذه‮ ‬الأسمدة‮ ‬في‮ ‬صناعة‮ ‬المتفجرات‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬تنظيم‮ ‬ما‮ ‬يسمى‮ ‬بـ‮ ''‬القاعدة‮ ‬في‮ ‬بلاد‮ ‬المغرب‮ ‬الإسلامي‮''. ‬ وتم حجز 30 قنطارا من الأسمدة الآزوتية بسوق أهراس أول أمس، حسب ما أفادت به خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أمس، خلال دورية لأفراد فرقة الدرك الوطني بمداوروش بأعالي مشتة السطحة، حيث قاموا بتوقيف سائق شاحنة من نوع "جاك" على متنها 30 قنطارا من الأسمدة الفلاحية‮ ‬من‮ ‬نوع‮ "‬الآزوت‮" ‬ولا‮ ‬يملك‮ ‬صاحبها‮ ‬فواتير،‮ ‬ولايزال‮ ‬التحقيق‮ ‬جاريا‮ ‬لتحديد‮ ‬مصدرها‮ ‬ووجهتها‮.‬ وتعد هذه القضية الثانية، التي تعالجها مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية سوق أهراس، منذ بداية السنة، حيث سبق حجز 40 قنطارا من الأسمدة الفوسفاتية بوادي الكبريت، خلال الأسبوع الأول، من شهر جانفي. إضافة إلى اختفاء 40 طنا من الأسمدة الكيميائية من مستودع بالمنطقة الصناعية بسيدي بلعباس، وكشفت التحقيقات تورط حارس المستودع بالمستثمرة الفلاحية "حسناوي" ببوخنفيس في سرقة الكمية المعتبرة، وتم خلال هذه السنة حجز 350 كغ من الفوسفات كانت مخبأة داخل حاوية في مخزن للنفايات الحديدية بورڤلة، اعترف صاحبها أنه اقتناها من‮ ‬مواطن‮ ‬يقيم‮ ‬بالجمعة‮ ‬بولاية‮ ‬الوادي‮ ‬ولاتزال‮ ‬التحقيقات‮ ‬جارية‮.‬ وقامت مصالح الدرك الوطني خلال سنة 2007 بحجز كميات تجاوزت 2 طن من الأسمدة الفلاحية أغلبها تم حجزها من طرف حرس الحدود على الحدود الشرقية للبلاد، ولا تستبعد مصادر على صلة بالتحقيق في هذه القضايا أن تكون شبكات دعم وإسناد "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد حولت‮ ‬نشاطها‮ ‬إلى‮ ‬الحدود‮ ‬الشرقية‮ ‬لتهريب‮ ‬الأسمدة‮ ‬الكيميائية‮ ‬لاستخدامها‮ ‬في‮ ‬المتفجرات،‮ ‬خاصة‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬تضييق‮ ‬الخناق‮ ‬على‮ ‬شبكات‮ ‬التهريب‮ ‬على‮ ‬الحدود‮ ‬الغربية‮ ‬التي‮ ‬كانت‮ ‬مصدر‮ ‬المواد‮ ‬المتفجرة‮ ‬والصواعق‮.‬ وكانت تحقيقات سابقة مع أفراد شبكة دعم للإرهابيين المنفذين لتفجيري محافظتي الشرطة بالرغاية ودرڤانة، في العاصمة، قد توصلت إلى أنه تم استعمال المواد الكيميائية والأسمدة في تعبئة السيارات المفخخة، كما تم حجز 6 أطنان من حمض ''أش. أن. أو" 3 وهو حمض ''أستريك'' وكمية كبيرة من المواد الكيميائية من بينها مادة ''الأمونياك'' في مخبأ أمير سرية العاصمة، الذي تم توقيفه قبل أشهر، ما دفع مصالح وزارة الطاقة والمناجم لإصدار قرار يمنع بيع وتسويق الأسمدة الآزوتية "لدواع أمنية، بعد اكتشاف دخول هذه المادة في صناعة المتفجرات الإرهابية‮".‬


نائلة‮. ‬ب‮ ‬